الصوت والصورة شريكان وليسا غريمان




الصوت والصورة شريكان وليسا غريمان 

 من المدهش أن نرى كثيرا من المونتريين يسمحون للصوت "بمحاربة" الصورة. فالصوت يعتبرشريكا وليس غريما ,ويجب الاعتناء والحرص على مونتاجه بنفس الحرص مع مونتاج الصورة.
فالأذن والعين يعملان بانسجام ويكملان بعضهما البعض، وبالتالي سيؤدي أي اختلاف بينهما إلى الارتباك.فالمعلومات السمعية يجب أن تُدعم الرسالة التى تؤديها المعلومات البصرية. بل انها يجب أن تزودنا بالمعلومات التي تقوي وتؤازر اللقطة. فعلى سبيل المثال، إذا عُرضت لقطة سيارة تمر على لوحة في الطريق مكتوب عليها "مطار"، وبإضافة أصوات المطارالمناسبة، تصبح الرسالة البصرية قوية وبالتالي أوضح للمتفرج . وقد تحتاج لقطات معينة لأصوات معينة بالفعل. فالسيارة الكبيرة، مثلا، تحتاج إلى صوت محرك كبير. ولتبسيط ذلك يجب القول أن المونتير يجب ألا تكون لديه صورة على الشاشة أبدا بدون أصوات غير متوافقة معها. والسبب في ذلك هو أن الصوت يعكس الواقع أسرع من الصورة. فالعين تميل إلى إدراك ما تراه بالفعل، بينما الصوت يمكن أن يثير الخيال بطريقة مباشرة. وبالتالي فإن "حث الأذن على مساعدة العين" هي أحد المهام الأساسية للمونتير. ولكن إذا تناقض الصوت مباشرة مع الصورة ، فالنتيجة ستحدث تنافسا, وارتباكا. وينبغي أن يتذكر المونتير دائما أن الصوت والصورة هي أدوات، وأن الصورة يمكن أن تقتل الصوت, وأن الصوت يمكن أن يقتل الصورة. كما أنه من الممكن لأي منهما أن يطغى على الآخر، ولكن لا ينبغي أن يقتل أحدهما الآخر.
وبالطبع توجد أمثلة عديدة لاستخدام "الصراع والعداوة" عند عمل مونتاج الصوت, والصورة. وعند تنفيذ ذلك بطريقة صحيحة فستكون النتيجة قوية للغاية، وخاصة إذا كان الصوت مرتبطا بالحركة.
شكرا لك ولمرورك
screenmidea page contents