يشير
القطع المتوازى فى الفيلم الدرامى إلى التداخل ما بين
فعلين دراميين متوازيين يحدثان فى نفس الوقت، ويوحى بعلاقة
بينهما، وربما يستخدم لإظهار
التناقض بينهما. ويعتبر جريفث هو أول من استخدم هذه
التقنية فيما يعرف بطريقة جريفث للإنقاذ في آخر لحظة,
والتي استخدمها في معظم أفلامه. ومن
الأمثلة المعروفة أيضا هي مشهد لجيشين يتقدم
كل منهما تجاه الآخر أو مشهد مطاردة. وفي هذه
الحالة يجب
أن يكون اتجاه الشاشة فى كل من
الفعلين متسقا، حيث يجب أن يعلم المتفرج
فى الحال أى جانب من الشاشة يشاهده فى كل مرة يتم فيها هذا القطع المتوازى.
ويستطيع القطع المتوازى إشعال حماسة المتفرج
وإذكاء إثارته عن طريق القطع الى الفعل الثانى فى الوقت
الذى يكون فيه الفعل الأول قد بدأ يضعف. فإن الإحساس
بالإثارة يزيد بإظهار أن فعلا على وشك الفشل أو السقوط فى
حين أن الآخر فى تقدم مستمر. ويمكن أيضااستخدام القطع
المتوازى بين فعلين دراميين لا
يحدثان فى نفس الوقت بهدف عقد مقارنة.أما فى
الأفلام التسجيلية والتعليمية يكون هدف
استخدام القطع المتداخل هو إظهار
علاقات السبب والنتيجة ولعقد المقارنات. مثل المقارنة بين
تكنولوجيا جديدة ونتائجها الإقتصادية المفيدة للدولة، ومن
جانب آخر تلوث المصادر الطبيعية. فيمكن من خلال القطع
المتداخل عقد المقارنة بين أية
أحداث فى أى زمان وأى مكان من العالم بهدف خلق الإثارة
ودفع القصة إلى الأمام، أو عقد المقارنات وجذب إنتباه
وإهتمام المتفرج.
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء